الاثنين، 19 مايو 2014

"عن الأحلام المؤجلة"

"عن الأحلام المؤجلة"


من منا لم يحمل في قلبه حلم مؤجل.. لكي يصبح له لمواصلة الحياة معيناً. وها هو" باولو كويلو" يتفق معي في هذا الرأي حينما يقول على لسان أحد أبطاله في الرواية العالمية الشهيرة "الخميائي" (والتي ترجمت أيضاً "ساحر الصحراء" فيما ترجمة الروائي المصري "بهاء طاهر").
 فيقول الشيخ العجوز الذي كان يعمل معه بطل الرواية "سانتياغو".
  “It's the possibility of having a dream
come true that makes life interesting.”
كما غناها من قبله بكثير "محمد منير" (بالعربي) "لو بطلنا نحلم نموت" وأظن أنه كان يقصد هذه الأحلام.. وليس تلك التي نراها في المنام.

 وأعود لأفتش في جعبتي عن احلامي المؤجلة ..وما أكثرها للحقيقة ..فلدي أحلام طويلة المدى ..وأحلام قصيرة المدى ..فأما عن قصيرة المدى، قريبة الأجل ..فلدي حلم بأن أدرس شيء لو عاد بي الزمان مرة اخرى لكنت درسته بدلاً مما ادرسه الآن ..حيث جلست وأحضرت ورقة وقلم لكي أرسم الخطى التي سوف  أسير عليها ..وأضع العقبات أيضاً أمامي المتوقعة ..وللصراحة كانت العقبات لها النصيب الأكبر ..فأولاً لدي أبي الذي لا يرغب أن أدرس شيء أخر بعدما أنهي دراستي ..وذلك لأني سأحمل شهادة ..كتلك التي حملها منذ 30 عام وهو يرغب في أن أساعده في أعماله ..وأن أخفف عنه أعباء العمل التي حملها وحده طيلة كل هذه الأعوام ..فهذه أول عقبة ..لأنها ستأخذ مني وقت وفكر ومجهود ليس بالقليل ..مما سيشكل عبء علي في الوقت والجهد ..والعقبة الثانية حيث أن أبي معترض علي الفكرة، وبالتالي لن يعطيني ما ستلزمه من مال ..لذا علي أن أحصل من عملي الذي سأعمل به على المال الذي ستحتاجه هذه الدراسة ..والتي سيكون ثمنها "بالدولار" ! 

هذا عن الحلم القريب إن شاء الله بتقدير أني سأتخرج من كليتي الحالية.. في خلال شهور.
أما عن الحلم البعيد، طويل المدى.. فهو حلم العمر بأن أصبح "كاتبة" كهؤلاء الذين يكتبون فيكون لكلماتهم صدى في العقول.. وطبعاً هذا الحلم ليس بالسهل، وطريقه طويل ووعر.. فعليك لكي يكون لك فكر مؤثر.. أولاً أن تكون "موسوعي الثقافة " وأن تكون دقيق كل الدقة فيما تنقله للناس.. وأن يكون لك صفات خاصة حتى تستطيع الصمود أمام ما ستلاقيه من أصحاب المصالح، وأنصار الجهل، لكي تستطيع الزود عن افكارك التي تؤمن بها أمام هؤلاء، وهم موجودون في كل عصر وكل مكان.. والتاريخ مليء بمآسي هؤلاء الذين نعيش على نظرياتهم، واكتشافاتهم حتى الآن.. نتيجة هؤلاء الجهال!

بالطبع لا أقول إني من هؤلاء اعرف تمام العلم إني بكل ما أحمله، وما سأحمله، لن أصبح ذرة من هؤلاء.. ولكني اتحدث عن "الحلم" المرتسم في مخيلتي كامل "الأطوار" وليس كما سيكون في الواقع ناقص جزء أو أكثر.. فقط لكي تتضح الصورة كاملة لدي.. علِ أقترب منها بالواقع.. من يعلم!

وهذا عن "الحلم البعيد" طويل المدى.. وقد صنفته هكذا لأن ليس له أجل معروف.. فحينما أستنجد بالتاريخ الذي لديه دائماَ إجابات لأغلب ما يدور بحياتنا الآن.. والتي كان أجدادنا عاشوا مثلها في حياتهم قديماً.. لأكتشف أنه مفتوح الأجل.. فكم من كتاب عظام.. لم يكتشف علمهم الإ بعد موتهم!
 .. ولكن هذا أيضاً لم يقصيني عن هذا الحلم، لأن هدفي فيه أسمي من ذلك بكثير (إذا وفقني الله لذلك يعني)..

هذا عن بعض "أحلامي المؤجلة"

فماذا عن بعض من "أحلامكم المؤجلة "أيضاً، والتي وضعتموها في قائمة "الانتظار" نتجه لظروف ما، أو لحين وقت ما؟ وما هي العقبات المتوقع اعتراضها لكم؟ وكيف ستوجهونها؟ 
فشاركوني فيها.. كما أشارككم أحلامي المؤجلة.. علنا نستطيع أن نتعرف أكثر على أحلامنا.. ونعرف كيف نرسمها على أرض الواقع.. برغم كل شيء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تدوينات مميزة