"قوانين للحياة"
هذه قطوف من بساتين الحكمة..
لبعض الكتاب.. والتي راقت لي.. ورأيت إني إذا أخرجتها من مجرد كونها كلمات سطرت في
اوراق.. وكثرت حتى صارت في كتب.. ووضعتها في حيز التنفيذ.. فستنبت نبتات أحلامي الصغيرة..
وتصبح أشجاراً وارفة الأوراق.. طيبة الثمار.. لي.. وللعالم من حولي.. يخيل لي أن
أحدهم يتساءل بسخرية.. بهذه البساطة؟ نعم بهذه البساطة!
كثيراً ما
كنت أخطأ، وأتعثر في طريقي أثناء مسيري في الحياة.. فكنت دائماً ما أتساءل.. أليس
لهذه الحياة قوانين، فأسير عليها.. لكيلا أخطأ.. فلا تعاقبني الحياة؟ وبالطبع لا
يوجد للحياة كتالوج لتسير عليه.. فإذا اتبعت التعليمات فلن يحدث أي عطل.. ولما لا؟
ببساطة لأننا بشر.. ولسنا آلات!
ولكني وجدت
بالفعل قوانين لسير الحياة!
نعم فهذه
الحكم التي سطرت في الكتب.. ولم تخرج من كونها مجرد كلمات داخل اروقة الكتب فقط..
برغم أن كاتبها أفنوا عمرهم لكي يحظوا بها.. وهي خلاصة تجاربهم.. ماذا لو نقلتها
من حيزها الضيق.. إلى حيز أكثر رحابة لأرض الواقع.
وبالفعل
بدأت في أخذ الكثير منها.. وتجربته على ارض الواقع قدر استطاعتي.. والآخر ما اكتسبته
بنفسي، نتجه موقف ما.. افعل معه العكس.. فأدونه بداخل "نوتة" صغيرة
احتفظ بها.. علي شكل سطر واحد.. حتى لا انساه، وأعاود قرأتها من الحين لآخر وحتى
تترسخ برأسي، وتصير أسلوب حياة لي.
والآن مع
بعض منها.. والتي وجدتها بكتاب "جدد حياتك "لــ محمد الغزالي.. ومن
الجدير بالذكر هنا أيضاً أنه من أفضل الكتب التي قرأتها بحياتي.. وأيضاً لتشابهه
مع كتاب "دع القلق وأبدأ الحياة " لــديل كارنيجي.. وهو من الكتب
الرائعة أيضاً، والتي تعرفت عليها في بداية معرفتي بما يطلق عليه تنمية بشرية..
فنستطيع ان ندرج هذان الكتابان في خانة "تنمية بشرية" ولكن قبل أن تشوه!
فإذا أردت تنمية بشرية بمفهومها الصحيح.. فإليك هذان الكتابان.. وليس هذا الهراء
الذي بات كل من لا مهنة له يمتهنه!
وهذه بعض
المقتطفات منه.. والتي تصلح كقوانين للحياة.
“ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين
الحين و الحين, و أن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها و آفاتها, و أن
يرسم السياسات القصيرة المدى, و الطويلة المدى، ليتخلص من الهنات التي تزري به.”
“إن لكل موهبة وهبها لنا سبحانه حقاً علينا، هو تنشيطها، واستعمالها فيما خلقت له، وذلك من صميم شكر الله. أما تعطيلها وإهمالها فهو ضرب من الكنود والجحود لنعمته سبحانه”
“لا تعلق بناء حياتك على أمنية ٍ يلدها الغيب،
فإنّ هذا الإرجاء لن يعود َ عليك بخير”
“أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه؟ يذهل عن يومه
في ارتقاب غده، ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله، ويده صِفر من أي خير.”
“فلندرس مواقفنا في الحياة بذكاء، ولنرسم
منهاجنا للمستقبل على بصيرة ، ثم لنرم بصدورنا
إلى الأمام ، لا تثنينا عقبة، ولا يلوينا توجس. ولنثق بأن الله يحب منا هذا المضاء، لأنه يكره
الجبناء، ويكفل المتوكلين”
إلى الأمام ، لا تثنينا عقبة، ولا يلوينا توجس. ولنثق بأن الله يحب منا هذا المضاء، لأنه يكره
الجبناء، ويكفل المتوكلين”
“إن المجد والنجاح والإنتاج تظل أحلاماً لذيذة
في نفوس أصحابها وما تتحول حقائق حية إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم ووصلوها
بما في الدنيا من حس وحركة”
“والحق أن الرجل القوى يجب
أن يدع أمر الناس جانبا، وأن يندفع بقواه الخاصة شاقا طريقه إلى غايته، واضعا في حسابه
أن الناس عليه لا له، وأنهم أعباء لا أعوان، وأنه إذا ناله جرح أو مسه إعياء فليكتم ألمه
عنهم، ولا ينتظر خيرا من بثهم أحزانه. ولا تشك إلى خلق فتشمته شكوى الجريح إلى
الغربان والرخم”
أن يدع أمر الناس جانبا، وأن يندفع بقواه الخاصة شاقا طريقه إلى غايته، واضعا في حسابه
أن الناس عليه لا له، وأنهم أعباء لا أعوان، وأنه إذا ناله جرح أو مسه إعياء فليكتم ألمه
عنهم، ولا ينتظر خيرا من بثهم أحزانه. ولا تشك إلى خلق فتشمته شكوى الجريح إلى
الغربان والرخم”
“-
الرجل الذى
تربو ثقته بنفسه ،لا يشل أقدامه على الحياة نقص في بدنه، أو عنت في ظروفه، بل قد
يكون ذلك مثار نشاطه ،وشدة شكيمته.”
“ما قيمةُ أن ينجذبَ المرء
بأفكاره ومشاعره إلى حَدَثٍ طواه الزمن ليزيد ألمه حُرْقةً وقلبه لَذعاً ؟”
“إن كان تغيير المكروه في مقدورك
فالصبر عليه بلاده, و الرضا به حمق”
“إن الاكتفاء الذاتي، وحسن
استغلال ما في اليد، ونبذ الاتكال على المنى هي
نواة العظمة النفسية وسر الانتصار على الظروف المعنتة”
نواة العظمة النفسية وسر الانتصار على الظروف المعنتة”
“إن
المعلومات النظرية التي لم ينقلها العمل من دائرة الذهن إلى واقع الحياة تشبه
الطعام الذي لم يحوله الهضم الكامل إلى حركة وحرارة وشعور”
اعلم أنك نسيج وحدك. فأنت شيء
فريد في هذا العالم ولا يوجد من يشبهك تمام الشبه شكلياً أو نفسياً.. وهذا من تمام
قدرة الله عز وجل..
فاغبط نفسك على هذا وارض بما قسم الله تعالى لك، وابذل جهدك لتستفيد مما منحك ربك إياه من مواهب وصفات متقبلاً في الوقت ذاته علاتك وسلبياتك.”
فاغبط نفسك على هذا وارض بما قسم الله تعالى لك، وابذل جهدك لتستفيد مما منحك ربك إياه من مواهب وصفات متقبلاً في الوقت ذاته علاتك وسلبياتك.”
فهذه بعض من الحكم التي دونتها
في "نوتتي" وكلما تعثرت، أخرجها، وأعيد مراجعتها، وتلاوتها على ذاتي..
فهي فكرة جيدة إذا كنت مثلي.. فلتجربها إذن :).

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق