"هنا ..لا أحد يكذب ولا يتجمل"

هنا ..لا أحد يكذب ولا يتجمل"

هنا في أحد البرامج التي تقوم فكرته على مشاكل الناس.. بحيث يستفاد كلا الطرفين.. فصاحب المشكلة ربما يرتاح قليلاً إذا أفصح عما يختلج في صدره. والسامع ربما سيأخذ الكثير من العبر والدروس من تجارب هؤلاء.. فاذا كان لديك مشكلة ما تؤرقك.. وتريد أن تسمع لها حل ممن هم ينظروا الي ابعاد مشكلة من الخارج.. أو تريد أن تشارك ما بداخلك مع أناس لا تعرفهم ولا يعرفوك.. فما عليك الا أن تتصل بهذا البرنامج.. وليس مطلوب منك أن تدلي بأي ببيانات عنك.. ولا حتى أسمك.. ولا أي شيء سوى مشكلتك.

وإليك عزيزي المستمع.. عجب العجاب في مثل هذه المشاكل.. فهنا أيها السامع الكريم.. السارق يقول أنا سرقت! والزاني يقول إني زاني! فهنا لا أحد يكذب ولا حتى يتجمل..

فتجد كل متصل صاحب مشكلة ما يتصل.. يتجرد من كل غروره، وانكاره لأي خطأ اقترفه، فالكل هنا لا يخجل من أن يقول عن نفسه ما يشينها ويجعلها مخطئة في عرف البشر، أو مذنبة عند الله عز وجل.

فالكل هنا يا فندم.. مجرد إنسان.. ضعيف.. يواجه مشكله ما.. ويريد أن يفصح عنها.. بعدما ضاق صدره بها.. لعله يجد سلوى في هذا.. أو يستمع الي حل أو رأي يشفي ولو قليلاً ما به من علة تؤرقه.

فالكل هنا عبر منبر هذا البرنامج.. مجرد إنسان.. يخطئ ويعترف بذلك بدون مكابر أو مراوغة.. وفي الأغلب تجد نفسك أيها المستمع الكريم.. تشفق على أغلب المتصلين.. فصدق القول القائل لدكتور مصطفي محمود (رحمه الله)..

"و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية... و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور."