"هل المرأة إنسان؟!"
في حقيقة
الأمر ليس لدي وقت لكتابة هذه التدوينة، فنحن الآن في سباق مع الزمن، لإنهاء الاختبارات،
ولكني أشعر بمرارة تدفعني لأن أترك مذاكرتي والجلوس هنا أمام الشاشة، لكتابة ما بصدري
من مرارة..
بالأمس في
لجنة الامتحان، بعدما تم تسليمنا ورق الأسئلة بنصف ساعة تقريباً بدأ على
وجهنا جميعاً علامات الضيق والانزعاج ومن الأسئلة، فهي حقاً استعراض لقليل من
العلم الذي انعم به الله علي واضع الامتحان!
وكان الشخص
الذي يراقب علينا (المعيد) يتجول كالعادة بيننا فهي مهمته في اللجنة، وقد بدأ
علينا جميعا الاستياء، فبادر بسؤال احدانا، ما أخبار الامتحان؟ فلم تجبه لان
الجواب واضح من عنوانه، فتبسم بسخرية، وقال لنا لا تضايقوا حالكم.. (مسيركن لبيوت
أزواجكن).. ولا تعليق الا سؤال.. إذا كان هذا هو فكر من سيكون بعد سنه او ربما
أكثر أستاذ جامعي، وبجامعة يعدها المجتمع مصنع الفكر، ومنتجة العباقرة.. فماذا
سيكون فكر غير المتعلمين؟!
مشهد اخر..
لي صديقة
خريجة نفس كليتي، وقد أكرمها الله بعمل تبع إحدى شركات الإنشاءات.. وهي تشرف على
الموقع وتراقب سير العمل به فهي وظيفتها (مهندسة) وكان رئيس العمال كلما ابدت
ملاحظات على شيء خطأ يحدث، أو إهمال ما لا يسمع لها.. وكل هذا لما.. لأنه لا يريد
أن يأخذ أوامر من أمرأه !!لأنه رأي أن ذلك انتقاص من رجولته وفضل أن يترك العمل
لهذا السبب؟! ولا أعلم أي رجولة التي يتحدث عنها هذه؟!
نهيك عن
مشاهد التحرش، التي تحدث، وأقربها أمس، ما الذي حدث لنا؟؟ أصرنا حيوانات على أخر الزمان..
ووصل بنا الأمر لهذا الحد الوضيع!! أين وصايا الله ورسوله الكريم بالنساء يا من
تدعوان الدين؟!
ولست هنا
في منظمة للدفاع عن حقوق المرأة.. ففي مجتمعنا المتخلف بالأساس لا يعترف بالمرأة..
فكيف لها بحقوق وهي ليست في حسبانه من الأصل!!!
في مجتمعنا
المرأة لا تصلح الإ للزواج فقط.. لم كل هذا الازدراء والتهميش لما تفعله المرأة؟
ووصل الحد بأحد الكتاب المعروفين والذين احترمهم شخصيا واحترم فكره وما يقوم به، بأن
يجعل فصل في كتابه بعنوان هل المرأة إنسان! ولا تعليق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق