"أوراق ذابلة"
كالأوراق
الذابلة. التي لم تستطيع الصمود على أغصان شجرتها. فتسقط على الأرض. صفراء ذابلة.
ليس لها الا أن تزرروها الرياح كيفما شاءت.. وطأها الأقدام!
هكذا
هو حال الإنسان الضعيف. الذي تضعفه الأيام.. لا يستطيع أن يصمد على شجرة الحياة..
فيضعف ويترك نفسه لاستسلام.. وحتى لا يحاول ان يساعد نفسه على الخروج من هذا..
ويقبع في منأى عن الحياة.. كتلك الأوراق التي تذروها الرياح كيفما شاءت. كذلك هو
تأخذه الأيام أينما يحلو لها!
وبالحقيقة
أنه لا مكان في الحياة. لإنسان ضعيف.. ليس لأننا في غابة.. والبقاء للأقوى والأصلح.
كما تقول النظريات.. ولكن لأن الله لا يحب الضعفاء.. الذين اختاروا الضعف والاستكانة..
ورضوا لأنفسهم الذل والمهانة.. في حين أنه بإمكانهم أن يصمدوا فوق شجرة الحياة.
ولا يستسلموا لهبوب الرياح والعواصف عليها.. “فالمؤمن القوي.. خير وأحب إلي الله..
من المؤمن الضعيف" أوليس هذه اشارة لنا من الله أن نكون أقوياء؟
فهكذا
هي الحياة.. فالحياة خريف وربيع.. ورياح وسكون.. وليست الحياة بالسهلة.. فليس نحن بالجنة.
حتى تكون الحياة بلا متاعب أو مشاق. ولا ظلم.. وليس كل شيء يسير وفق ما نتمنى.
فنحن في الدنيا. في رحلة سواء طالت أم قصرت.. فسيأتي يوماً وستنتهي رحلتنا.. لذا
علينا أن نصمد قدر المستطاع، والا نخنع ونضعف. أمام عاصفة تعصف بنا.. وتقتلع خيامنا..
بل علينا أن نقف من جديد وأن نلتقط أنفاسنا.. ونعيد بناءها.. ولا نكون كالأوراق الذابلة..
نكون وفقاً لهوي الأيام، والأحداث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق