الاثنين، 9 سبتمبر 2013

من وحي التدوين ..نسياً منسياً


~ من وحي التدوين ~
نسياً منسياً
لم أجد أفضل من هذا عنوان لحياتي الآن.. فأنا تماما نسيا منسيا، فاقدة لعامل الزمان، والمكان، ولا اعرف على اي أرض اعيش أنا، فقد أصبحت حياتي في طي النسيان..
فكل يوم اجئ الي هنا حيث مدونتي الالكترونية ,,وفكرة الحوليات ,,التي لا انكر ابدا ,شدة فرحتي يوم ان قرأت فكرتها ,وبدأت في انشاء تلك المدونة ..وكيف كان حماسي آنذاك، لبدء التدوين فيها، وكم كان نهر الكلمات، والعبارات يتدفق في مخيلتي، وكنت اظن أني سأخرج من حدود أرض مفكرتي اليومية، التي أدون فيها شيئا بين الحين والآخر، عن الاحداث الهامة، بتصنيف احساسي ,ومشاعري، لهذه الاحداث ..إلى  أرض ارحب واوسع هنا حيث استطيع مشاركة ما ادون مع أناس، واخرج كلماتي من الظلام الذي يحل علي ما ادون بعدما انتهي من تدويناتي في مفكرتي وارجعها حيث مكانها، لا احد يطلع عليها مرة اخرى، سواي انا ,فيما عاد ذلك فهي مثلي نسيا منسيا ,,ترقد بسلام في مخبأها السري ,,حيث لا يد تصل اليها، ولا عين تتلصص عليها، وتفضح ما بها من اسرار ..
ولكني سرعان ما بدأت اهملها، لا اعرف ربما اني عندما بدأت التدوين بأيام وإذا بي اكتشف ان نهر كلماتي، الذي كان يجري في مخيلتي عما اريد ان اكتب، فجأة ,وجدته قد جف مع تدويناتي القليلة ,ربما يكون ذلك لأني حياتي تخلو  من الأحداث ,التي يستخدمها البعض في الهامه فيما يكتب ,وتغذيه نهره الذي بتلك الأحداث يصبح منهمرا دائما ..لا ادري ايضا ربما حالة اللامبالاة التي اعيشها الآن التي تلت حزن قد طال اكثر من الازم، وخيم علي ايامي كالظلام الذي لا ينجلي ,وفقدان الرغبة في كل ما حولي ,حتي ان ايامي تمر معلقة بين السماء والأرض، لا اعرف يوما ارتفع الي السماء حيث الأحلام والأماني، وأيام اهبط الي الارض حيث الواقع الذي يخلو من الحياة بالنسبة لي ..
لا اعلم ما الذي اتي بي الي هنا لأقول هذه الكلمات، وأضفي على من يقرأ هذه الكلمات شعورا بالكآبة.
ربما أنى احاول ان أجد مبرر، لإهمالي تلك المدونة، والتدوين بشكل يومي كما كنت اظن عندما كان النهر يجري أنى سأدون كل ليلة..
ربما لأني دائما اعيش في عالم خيالي، وظني بأن قرائي ينتظروني كل يوم هنا، وأخلف أنا المعاد، وادعهم منتظرين غير مبالية بوقتهم، الذي قطعا هو ثمين فقد جئت الي هنا محاولة الاعتذار عما بدر مني من سوء ادب، وتركهم ينتظرون دون اي عذر او اعتذار..
ربما احاول ان احافظ على هذا العالم الجميل في تلك المدونة، فقد اصبحت ايامي لا تعرف غير الكتب والأوراق، مؤنسا لها، ولا تجيد فن التعامل الا معهم.. فلا اريد ان اخسر هذا العالم أيضاً، كما خسرت العالم من حولي..
ربما هو الاعتذار في حد ذاته هو من اتي بي الي هنا، فهو الفعل الذي يأتي، بعد اعاده تفكير، وإعادة ترتيب الاوراق مرة اخري ,واكتشاف انك قد اقترفت خطأ ما ,وعليك اعادة تصحيحه ,ولو بشيء من الاعتذار ..
فلتقبلوا اعتذاري:) 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تدوينات مميزة