"علامات تعجب"
علامات تعجب..هو موضوع هذا الاسبوع في المقرر الاختياري للحوليات ..وبالواقع شعرت ان التدوين عن علامات التعجب ليس بالشئ الصعب ..فأنظر من حولك وستعرف السبب..فكل ما حولك يستدعي التعجب!
1.
نظام التعليم المصري ..منذ الف سنة يا سادة، ومنذ أن ولدت، وهم يتحدثون عن تطوير التعليم ,وتغير المناهج بحيث تتماشي مع متطلبات العصر ، وبحيث نحاول ان نساير الركب السريع في التطور من حولنا ..ويتغير وزير، ويموت وزير، حتى أنا في السنة النهائية من اتمام تعليمي، ولم يتغير بعد اي شيء !
2.
دعكنا من التعليم ..فمن الواضح أنها مشكلة مستعصية، يصعب على أمثالنا حلها..ولننظر للوظيفة..فالوطيفة في مجتمعنا ليس بالكفاءة، ولا بوضع الرجل المناسب بالمكان المناسب كما هو معهود، وإنما بوضع من له وسطة، ونفوذ..وبذلك أصبحت الوظيفة في بلدنا المحروسة .."منحة"أو"هبة"ويالك من محظوظ إذا كنت ممن يملك وظيفة، وسط كل هذه الإحصاءات، والتقارير عن البطالة ونسب المقبلين على الإنتحار، وياسلام أكتر لما تكون لك وطيفة خارج بلدنا المحروسة (ده انت كده اكيد من الناس الطيبة اللي ربنا كافئها خير).. اه عايش في بلد تاني مواطن درجة تانية ،ويمكن تالتة كمان؛لكن عليك أن تكون ممتن لهذا البلد، ولتتذكر أنها استوعبتك واحتوتك في حين ان بلدك لم تفعل !
3.
"شعب عظيم" ..دائما تتردد هذه الجملة , (طيب اديني الدليل) تجد الرد وبالفم المملوء_والكرش المنفوخ كمان لو في (احنا بننا الاهرامات، ولينا حضارة لها سبعة الف سنة)..طيب دول الناس اللي سبقونا، نحن عملنا اية؟ وتفتكر الاجيال اللي بعدنا هتقول ايه علينا!
في رواية "واحة الغروب" لما البطل محمود في نهاية الرواية فجر المعبد..قال جملة تأملوها كدة معايا ..
"يجب أن ننتهى من كل قصص الأجداد ليفيق الأحفاد من أوهام العظمة والعزاء الكاذب..سيشكروننى ذات يوم، لابد أن يشكرونى" فوقوا بقى !!
"يجب أن ننتهى من كل قصص الأجداد ليفيق الأحفاد من أوهام العظمة والعزاء الكاذب..سيشكروننى ذات يوم، لابد أن يشكرونى" فوقوا بقى !!
4.
ومازال كل ما حولك مثير للتعجب.. فنحن اصبحنا في مجتمعنا نحمل كل المتناقضات، ولا نرى عيب في ذلك ..على سبيل المثال "ندعي اننا شعب متدين بالفطرة" ونخرج على العالم بأسوء ما فينا ..فهذا شيخ جليل يسب ويقول ألفاظ يندى لها الجبين.. وهذا يستغل من حوله، مستغلا لحاجتهم لشيء يمتلكه..وهذا.. وهذا .. اصبحنا متدينين بالمظهر فقط لا بالجوهر ..
تأملوا معي أيضا مقولة لـ روجيه جارودي "
الحمد لله الذي عرفني بالاسلام قبل أن يعرفني بالمسلمين. كانت هذه اولى الكلمات التي نطق بها المفكر و الفيلسوف الفرنسي المعروف بعد تعرفه على حالة المسلمين." ولا تعليق !
الحمد لله الذي عرفني بالاسلام قبل أن يعرفني بالمسلمين. كانت هذه اولى الكلمات التي نطق بها المفكر و الفيلسوف الفرنسي المعروف بعد تعرفه على حالة المسلمين." ولا تعليق !
الى أين نحن ذاهبون ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق