الخميس، 1 أغسطس 2013

"مازلتُ حياً أحلم"



"مازلتُ حياً أحلم"


نعم؛ مازلت حياً أحلم فأنا ما عدت اشعر أنى على قيد الحياة، الا من خلال "الأحلام". ففي صخب الحياة التي نعيشها كل يوم، وما نمر به من روتين يومي، يجعلني أفقد الشعور بالحياة، أو لكي اكون أكثر دقة؛ لا اشعر بوجودي في الحياة الا حينما اعود الي عالم "الأحلام".


 بوجودي في هذا العالم الساحر، أشعر أنى انتمى الي سكان السماء لا الي سكان الأرض، كما اشعر أنى كطائر يستطيع ان يري العالم من اعلي نقطة، حيث تتضح الرؤية أكثر.

ولأني أؤمن بان احلام اليوم، هي مستقبل الغد وهذا الإيمان الراسخ في قلبي ليس مجرد حدس مني؛ انما كل ما حولي يزيد من إيماني بذلك، فمن أبسط الاشياء لأعظمها حولي تؤكد ذلك، فالطائرة، والسيارة والصاروخ، وكل ما نشاهده في عصرنا، كانت يوما ما أحلام الماضي.

وهذا ليس بعجيب فحتي "الأحلام" لها قوانينها التي تفسرها، فقد وجدت مؤخرا إجابة، اراها منطقية، لسؤال دائما كنت اكرره على نفسي وهو؛ لماذا تكون الأحلام أحيانا اوقع في حدوثها من الواقع؟!

وقد وجدت الاجابة وانا في طريقي الي حلم ما من أحلامي، فنحن حينما نقبل على حلم من الأحلام، نقبل عليه بروحنا، بكل حواسنا وبكامل قوانا العقلية حيث يعمل العقل الواعي واللاواعي في ذلك، تتجه إليه كل طاقتنا، على عكس الواقع، فأحيانا نرغم عليه، فنقبل عليه فقط بأجسادنا، فتكون النتيجة أنه لا يتحقق ما كنا نراه واقع!

وها هي ابيات شعر من أشعار "محمود درويش" متحدثاً عن "أحلامه"

أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي.

ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ

طُفُولَةٍ أَخرى. ولم أَحلُمْ بأني

كنتُ أَحلُمُ. كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ. كُنْتُ

أَعلَمُ أَنني أُلْقي بنفسي جانباً…

وأَطيرُ.

 سأَصير يوماً ما أُريدُ





وسأختم كلامي بما اختتمه الشاعر في قصيدته (سأصير يوما ما أريد) ان شاء الله.

 #حوليات، ومازال التدوين عن الأحلام مستمراً :) #




هناك تعليق واحد:

  1. ما أجمل الأحلام التي ترسم على أرض الواقع ...
    أبدعتي ...

    ردحذف

تدوينات مميزة