الخميس، 1 أغسطس 2013

"جداري الحالم"

  

"جداري الحالم"


جداري الحالم.. حيث تسكن أحلامي عليه.. وهو ليس ببعيد.. حيث يقع على بعد مسافة بضع سنتيمترات من عيني حينما أكون جالسة أو مسترخيه على سريري، وقد دونت عليه كل ما أحلم به.. بكل ما أستطيع من أدوات التعبير.
 سواء بالكلمات.. أو بالصور.. أو بالأشعار.. فهنا صورة لي قد رسمتها لنفسي وقد تحررت من كل القيود الفكرية. وأصبح بإمكاني أن أحلــق بعقلي في سماء العلم والمعرفة.

وهناك صورة لأطفالي الذين طالما حلمت بهم منذ ان بدأت أتعرف على أبجديات الأمومة، وتلك أيضا صورة لمنزلي في المستقبل القريب.
 وتلك حكمة قد كتبها أحد الفلاسفة، وقد وجدت فيها خريطة "لأحلامي" فأستعين بها من وقت لآخر حينما يضلل طريقي اليأس.
وتحجب العثرات المادية، والحواجز البشرية طريقي فأفقد الرؤية تماماً، ولكنها سرعان ما ترشدني مرة أخري إلى طريقي.

وهنا تقبع صورة شعرية رائعة.. وأراها قد كتبت خصيصاً على مقاسات "احلامي"

وهنا في مركز كل تلك الصور.. صورة بطلة لرواية ما.. قد رسمها فنان تشكيلي للرواية.. وقد وجدت فيها من خلال عيني الحالمة، أن صفاتها ومسيرتها تشبهني.. فلم أبخل بها على جداري كي أتذكر دائماً أن ثمة شخص يشبهني في مكان ما وقد ذلل من الصعاب الكثير. وأستطاع أن ينقذ أحلامه من الضياع.

وأيضا جداري يحمل الكثير من الصور الرمزية.. ربما لفراشة تطير بين رحيق الأزهار، كي أتذكر دائما أنى في عالم "احلامي" حره مثلها وجميلة مثلها، فالفراشة أنثي بالأصل. وربما لطائر يطير عالياً في السماء، كي أتذكر ايضاً أنه في عالم "احلامي" يشبه السماء فهو ليس له حدود. حتى وإن غطي مداها الغمام.. وأضاع معالمها.



فجداري هو أول ما تقع عليه عيني عندما اصحو حيث يدفعني للنهوض كي أقرب المسافة بيني وبين "أحلامي" وهو أيضاً أخر ما تراه عيني عندما أتأهب للنوم؛ حيث يبدأ عقلي اللاواعي في رسم الخطط كي نصل إليها.

فهل جــــــــــــدارك حالم مثل جــــداري؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تدوينات مميزة