الاثنين، 2 سبتمبر 2013

~مما قرأت وأعجبني~

 

~مما قرأت وأعجبني~

في لحظات معاناة الإنسان من مشاعر الحزن نتيجة فراق أو فقدان حبيب أو عزيز، أو ربما بسبب مواجهة مشكلة أو مرض..
 قد يشعر الإنسان في خضم شعوره بالحزن أن الأمل أصبح مستحيل المنال، وأن التفاؤل قد ضل طريقه وسط مشاعر اليأس التي تتغلب على الإنسان وتحاصره، فيتحول الحزن تدريجيا إلى توأم النفس الذي لا يفارقها.

في دوامة الحزن قد يصبح الإنسان سجينا داخل أسوار حزنه، ويفشل كل من حوله في التخفيف عنه، وقد ينجح هو بنفسه في إحتواء نفسه، فالحزن قد يدفع الإنسان إلى أن يخلو بنفسه، فيضمها ويحنو عليها، فإذا بذراعيه تلتف حوله، وكفيه تربت على كتفيه، ويديه تمتد لتمسح دموع هو وحده يشعر بمرارتها، ربما أن لحظات الحزن تكون سببا في أن تزال الفواصل، وتنهار السدود التي كانت تحجب الإنسان عن ذاته.
 
لا شك أن الحزن شعور مؤلم ومرير،ولكنه قد يزيدك قربا من نفسك، ويعرفك على ما خفي منك عليك، لا تنظر للمحن والابتلاءات والحزن نظرة الساخط، فقد ترتقي بك، وتولد لديك نظرة مختلفة للحياة، وقد تكون أفضل ما حدث في حياتك.                                     
د./علياء إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تدوينات مميزة